لا يختلف اثنان حول الخطر القادم إلى المنطقة
العربية بعد سقوط بغداد والذى يتمثل فى فرض رؤية
أمريكية صهيونية محددة المعالم والتفاصيل على المنطقة
العربية لتمكين أمريكا من السيطرة على منابع النفط
والاستغلال الكامل للموارد العربية الأساسية لتحقيق الحكم
الأمريكي الإمبريالي فى السيادة على العالم.
وما كان يتداول س  رًا فى المحافل السياسية الصهيونية
والأمريكية أصبح علنيا على مواقع الانترنت الأمريكية التى
تروج للمشروع الصهيونى ا لأ مريكي الذي يحمل لواء
المسيحية والدين منه براء والمسيح م نه براء ليخفى النهم
الرأسمالي لاحتكار موارد العالم لصالح الغرب ا لأ مريكي أو ً لا
وأخيرًا.
وتعتمد الخارطة الأمريكية الجديدة للوطن العربى
على ركيزتين أساسيتين هما:
١) إنشاء دويلات للطوائف تدمر الكيانات السياسية )
العربية القائمة وتنسف التاريخ الوطنى
والاستقلالي للدول والحكومات العربية طوال
الأعوام الماضية.
٢) استبدال الحدود السياسية للدولة وفق المفهوم )
المستقر عالميًا وال تي تمثلها الحدود المحروسة
بالقوات وبوابات الجوازات وغيرها بشكل جديد
هو الحدود باستخدام الطرق والشوارع الضخمة
والتى ( High Ways الاتساع( طرق دولية
تمثل طرقا برية دولية بدأ العمل فيها بالفعل منذ
منتصف التسعينيات وتصر أمريكا على
استكمالها حاليا وتمثل هذه الطرق فى المستقب ل
فواصل بين مناطق نفوذ دولية فاصلة بين
الدويلات الجديدة التى لن تكون لها شكل سياسي
واضح وإنما مجرد سلطات حكم محلى تحت
وصاية وسيطرة اجنبية مباشرة.
وإذا كانت العراق الآن ج اهزة بعد سقوط نظام الحكم
فيها للتقسيم إلى ثلاث دويلات كردية فى شمال وسنية فى
الوسط وشيعية فى الجنوب مع امتداد صهيونى يشمل دولة
وسط العراق لينضم إلى إسرائيل فإن الخرائط الأمريكية لا
تكتفى بالعراق وحدها وإنما تقدم تقسيمًا للدول المجاورة لها
ويهمنا أن نرصد ه نا حقيقة واضحة أن خرائط تقسيم الوطن
العربى رغم تعددها فإنها جميعا تعتمد على ما وصفه
اليهودي البريطانى برنارد لويس فى مطلع الثمانينيا ت . كما
أن الخطير فى الأمر أن الصحفى الأمريكي توماس فريدما ن
الذى زار المملكة العربية السعودية واحتفى به اعلاميو
التطبيع فى ال قاهرة كتب فريدمان بعد عودته من السعودية
حيث اكرموا وفادته فى صحيفة النيويور ك تايمز يقترح
تقسيم المملكة إلى ٤٠ جزءا لأن بها ٤٠ قبيلة!!!!!.
تقسيم إيران إلىسبع دويلات
فى خرائط البروفيسور الصهيونى البريطانى الأصل
برنارد لويس التى وضعها فى مطلع الثمانينيات نجد
تقسيما للجمهورية الإسلامية الإيرانية يفتتها إلىسبع
دويلات وهو ما أشار له الكاتب زبيجنيو بريجنسكى
مستشار الرئيس ا لأ مريكي الأسبق للأمن القوم ى فى
تصريحات متعددة بل نجد ايضا ذات الافكار والخريطة
المقسمة لإيران فى كتاب روبرت دريفوس فى
كتابه"رهينة الخومينى". والخارطة الجديدة لإيران تفككها
إلىسبع دويلات طائفية هى:
١) دولة كردستان فى جزء من شمال إيران مع )
شمال العراق والشرق الجنوبى لتركي ا وشمال
سوريا.
٢) دويلة عربستان فى الجنوب الشرق ى لإيران مع )
الحدود العراقية والكويتية وتمتد بامتداد ش م ال
الخليج حتى الثلث الش م إلىمنه على الحدود
الإيرانية
٣) دويلة اذربيجانية فى أقصى الشمال الشرقى من )
الأراضى الإيرانية المتخامة لأذربيجان.
٤) دويلة إيرانستان فى جنوب الأراضى الإيرانية )
وتطل على الخليج.
٥) دويلة بوختوستان جنوب إيران وتطل على مدخل )
الخليج العربى وتمتد إلىحدود باكستان وتقطع
جزءا منها.
٦) دويلة بلونستان وتطل على خليج عمان. )
٧) دويلة تركنستان وتقع فى قلب إيران وتضم إليها )
العاصمة طهران.
والدويلات السبع بعضها يقع بالكامل فى الأراضى
الإيرانية الحالية مثل (عربستان وتركنستان وايرانستا ن )
والدويلات الأربع الأخرى تقع على أراضى إيرانية
وباكستانية وأفغانية وأ ذ ربيجانية. وهو ما يدل على أن
خارطة التقسيم التى تستهدف إيران تطال أيضا باكستان
وأفغانستان بالتقسيم وليس إيران فقط.
تقسيم لبنان إلى ثمان دويلات
وفى الخرائط أيضا تقسي م ا للجمهورية اللبنانية على
أساس طائفى غير موجود على الأرض ولكن العقلية
الإمبريالية الساعية للهيمنة على العالم تفترض وجود
الطوائف وتفترض أنها قادرة على إث ارة الفتن بينها وتقس  م
الدول العربية تبعا لمزاجيتها.
وفى خارطة تقسيم لبنان نجد عدة دويلات هى:
١) دويلة بيروت. )
٢) دويلة سنية فى الشمال عاصمتها طرابلس. )
٣) دويلة بعلبك. )
٤) دويلة مارونية عاصمتها جونيه. )
٥) كانتون فلسطيني فى الجنوب حول صيدا. )
٦) كانتون كتائبى فى الجنوب. )
٧) كانتون صهيونى فى الجنوب. )
٨) دويلة درزية فى أجزاء من الأراضى اللبنانية والسورية )
والإسرائيلية.
ولا نعرف كيف سيتعامل الفكر الإمبر يالي الصهيونى
مع هذه الحالة من تفتيت لبنا ن التى عجزت كل المؤامرات
عن تفكيكها طوال التاريخ القديم والحديث والتى كان أخرها
عجز الحرب الأهلي ة التى استمرت ثمان سنوا ت وفشل دعاة
الطائفية فى تقسيم لبنان التى عادت بعد انتهاء الفتنة الطائفية
دولة ديموقراطية أقوى مما كانت وأكثر وحدة وتماسكًا بعد
الفتنة.
تفتيت الدول العربية الأفريقية
ولم تستثن خرائط الصهيونى برنارد لويس دول
المغرب العربى والدول العربية فى أفري قيا من حالة التقسيم
الطائفى والعرقى.
ونجد فى الخرائط تقسيما واضحا لجمهورية مصر العربية
إلى ثلاث دويلات هى:
١) دويلة سنية فى الشمال تشمل نصف الدلتا الغ ر بى )
والساحل الشمالي وتمتد إلى ليبيا وعاصمتها
الإسكندرية.
٢) دويلة مسيحية فى صعيد مصر تقس م ارض )
مصر عرضيا ولها منفذان أحداهما على البحر
المتوسط والآخر على البحر الأحمر وعاصمتها
أسيوط.
٣) دويلة النوبة فى جنوب مصر وشمال السودان. )
والغريب أن الخرائط تركت النصف الشرقى و فرع النيل
الذي يصب فى دمياط بعيدًا
والغريب أن الخرائط تركت النصف الشرقى وفرع
النيل الذي يصب فى دمياط بعيدًا عن التقسيم فى إشارة الى
ضم سيناء وشرق دلتا مصر الى الكيان الصهيونى ليتحقق
الحلم القديم من النيل الى الفرات حيث تؤكد الخرائط أن
حدود الكيان الصهيونى سوف تشمل الأردن والدولة السنية
فى وسط العراق وشمال شرق مصر وشمال الخليج
العربى!!.
أما دول ا لمغرب العربى فهى الأخرى سوف تشهد
تقسيما عرضيا حيث ستقام دويلة البربر على مساحة عرضية
تشمل جنوب كل م ن ليبيا والجزائ ر وتونس والمغر ب ودويلة
البوليزاريو جنوب المملكة المغربية وشمال مور يتانيا..
والغريب أن الخريطة الصهيونية أيضا تقسم الجمهورية
التونسية الى دويلتين إحداهما فى الشمال والأخرى فى
الجنوب.
أما السودان فقد كانت الخرائط شديدة الوضوح فى
تقسيمها الى خمس دويلات وهى:
١) دويلة النوبة فى شمال السودان وجنوب )
مصر.
٢) دويلة سنية فى وسط السودان )
٣) دويلة أفريقية فى غرب السودان "دار فور". )
٤) دويلة مسيحية فى جنوب السودان. )
٥) دويلة حبشية فى شرق السودا ن وتتصل )
بإثيوبيا.
وفى وسط أفريقيا نجد حزامًا من الدول الأفريقية
الموالية لأمريكا والتى يجتهد الأمريكيون فى السيطرة الكاملة
عليها بالمعونات الاقتصادية ( ما بين ٣٠٠ مليون الى ١,٢
مليار دولار لكل دول ة ) وهذا الحزام يمتد من ليب يريا فى
غرب القارة مرورا بغانا وساحل العاج وأوغندا وتشاد
ووصو ً لا الى كينيا فى شرق القار ة. ولا نعرف لماذا تسعى
أمريكا للحفاظ على وحدة هذه الدول وتماسكها فى الوقت
الذي تقوم فيه بتفتيت الدول العربية ؟ ! بل إن هذه الدول
الأفريقية ستقيم سوقًا مشتركة وعملة موحد ة" أيكو " فى عام
٢٠٠٥ فى الوقت الذي ستقسم فيه دول عربية بعنف ؟ ! فهل
أمريكا مع التوحيد أم التقسيم ؟؟ أم أنها مع ما يحقق
مصالحها بغض النظر عن الضحايا؟؟
التوظيف الاستراتيجي للخرائط الجديدة
بعد سقوط بغداد بأسبو ع واحد وفى يوم ١٧ أبريل
٢٠٠٣ بث أهم مواقع السياسة الخارجية الأمريكية على شبكة
وهو الموقع الخاص بمركز الدراسات " VIOU " الأنترنيت
الاستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية خرائط ذات
طبيعة خاصة تجسد الرؤية الأمريكية للتعامل مع المنطقة
العربية فى المستقبل القريب.. والخارطة أطلقوا عليها اس م "
التوظيف الاستراتيجي لإمكانيات المنطق ة " ولم يستمر بثها
على FOX إلا ليومين فقط رفعت بعدها ثم بثها موقع
الانترنيت لمدة أسبوع ثم رفعت الخرائط نهائياً.
والخارطة التى تم بثها تشمل الوطن العربى
وأفغانستان وإيران وباكستان شرقا وحتى المغرب العربى
غربا وجنوبا حتى وسط أفريقي ا. وشما ً لا حتى حدود تركيا
الشمالية..
وقد وضعت على الخارطة أربعة دوائر كتب على
كل منها توضيحًا للاستخدام المستقبلي لكل منطقة من هذه
المناطق التى يتعامل معها الأمريكيون على أنها ملكية
خاصة!!..
وفى الدائرة التى ضم ت دول الخليج العربى وإيران
وأفغانستان وباكستان كتب عليها تعبي ر " مواد خام أساسي ة "
وفى الدائرة التى شملت تركيا وشمال العراق كتب عليها
عبارة "تخزين" وفى الدائرة التى شملت مصر والسودان
وجزءا من كينيا كتب عليه ا" أيدي عاملة رخيصة للخدم ة "
وفى الدائرة التى شملت غرب الوطن العربى بما فيها
المغرب وتونس والجزائر وجنوب أوروبا كتب عليها عبار ة"
تسويق وخدمات وترفيه ".
والمدقق فى هذه الخريطة الوظيفية للمنطقة يكتشف
الصورة الحقيقية التى ينظر بها صناع الاستراتيجية
الأمريكية الجديدة الى المنطقة بعد أن تخلو عن سياسة
التوافق الاستراتيجي والتحالف الإقليمى مع حكام هذه المنطقة
طوال الثلاثين عامًا الماضية واندفعوا لتطبيق سياسة جديدة
تقوم على الوجود الأمريكى المباشر وفرض المصالح
الأمريكية بالقوة على الشعوب والحكومات فى هذه المنطقة
الحيوية من العالم.
لم يعد الأمريكيون يحرصون على التف اهم مع دول
المنطقة والحفاظ على الكيانات السياسية والحكومات التى
تحكم المنطقة وإنما أصبحوا أعداء لهم جميعا ما داموا لا
ينفذون السياسة والمصالح الأمريكية فى إعادة رسم خارطة
المنطقة وتحقيق الحكم الأمريكى للسيادة على العالم خلال
السنوات العشر القادم ة .. وتخلوا تماما عن توصيف العميل
الخفى أو السمسار الطيب فى تعاملهم مع الأتباع فى المنطقة.
إن من يحكمون أمريكا اليوم لا يرون فى منطقة
الخليج العربى وما حولها شعوبا من حقها أن تعيش ودو ً لا
لها شرعيتها المستقرة فى الأمم المتحدة وإنما يرون فيها فقط
مواد خام أساسية ( بترول ومعادن ) وهم يريدون كل هذه
الموارد لهم وحدهم بلا شريك أو منافس خاصة إذا كان
المنافس هو الصين التى سوف تنطلق وفق التقديرات
. الأمريكية لتنافس على قمة العالم فى عام ٢٠١٢
وفى المنطقة التى تقع تركيا فى قلبها فإن حكام
أمريكا الجدد لا يرون فى تركيا حليفا استراتي ج يا ولا شعبا له
حضارة وتاريخ وقيادة تاريخية للمنطقة وإنما يتعاملون معها
فقط على أنها مكان للتخزين للمواد الأولية وللسلع التى
سيفرضها التحالف الإمبر يالى الصهيونى على الأسواق
العربية مقابل ثمن المواد الأولية ( انظر برنامج النفط مقابل
الغذاء الذي طبقته الأمم المتحدة لعشر سنوات مع العراق بعد
حرب الخليج الثانية ).
والدول العربية فى أفريقيا مقسمة ما بين أيد عاملة
رخيصة وأماكن للترفيه والخدمات فلا ينظرون لنا على أننا
شعوب من حقها الحياة والمستقبل والفعل والمشاركة فى
الحضارة الإنسانية إنهم لا يرون فينا إلا مجرد خد م
يستخدمونهم لإدارة عجلة الإنتاج وتقديم الخدمة الفندقية
والترفيهية.
إن المعنى الذي قدمته الخارطة الوظيفية للمنطقة إذا
ما وضع إلى جوار أهداف التفتيت الذي سيطال كل الدول
العربية على أساس طائفى فإننا سنكون أمام مستقبل مظل م "
كما وصفه كلنتون فى أخر خطاباته عا م ٢٠٠٠ " سماته
الدائمة تتجسد فى:
١) شعوب فقيرة منهوبة ممزقة. )
٢) صرا عات طائفية وعرقية دامية تدمر الحياة )
وتقتل كل أمل فى المستقبل.
٣) تدنى فى الوعى والتعليم والخدمات والصحة. )
٤) ليس متاح أمام من يريدون الحياة إلا وظائف )
الخدم فى منظومة الاستراتيجية الإمبريالية
الصهيونية التى تفرضها أمريكا بالقوة.
تركيا تستوعب الدرس
لا تطرح تركيا تصورا للتعامل مع العراق والأحداث
المقبلة على المنطقة وإن كانت قد أدركت أن التوجهات
الغربية لإقامة دولة للأكراد لن تتوقف فحرصت على تنسيق
المواقف مع سوريا وإيران ( أعلنت دمشق ذلك عشية سقوط
بغداد ) كما سارعت بتنشيط العلاقة التركية الاستراتيجية
بدول آسيا ومنها روسيا وكوريا الشمالية ( حرص وزير
خارجية كوريا الشمالية على إعلان مرونة فى الحوار مع
الغرب حول البرنامج ال نووى من أنقرة ) وربما زادت
علاقاتها مع الصين وتنامت مع الدول الإسلامية الست جنوب
الاتحاد السوفيتي السابق وكلها تتحدث التركية ولها علاقات
اقتصادية وسياسية وطيدة مع أنقرة ( طاجستان وأوزبكستان
وكردستان، الشيشان، كازاخستان، قازخستان").
ويبدو أن تركيا قررت أن يكون لها دور رئيسى
فاعل فى المرحلة القادمة كلاعب رئيسى فى المنطقة وليس
لأمريكا وحلفائها ( راجع PARKING مجرد ساحة انتظار
FOX تقسيم الأدوار للدول فى الشرق الأوسط على موقع
للانترنت ) ونؤكد أن تركيا لا تجد فى النظام السياسي
العربى ما يمكن التعويل عليه وتنظر إلينا ذات النظرة
الأوروبية من حيث الرغبة فى الاستئثار بالمصالح والنفوذ
وإن كانت لم تصل بطمو ح تها الى إقامة نظام إقليمى فاعل
على غرار مشروع (إيران تركيا مصر ) الذي كان فاعلا
مع مطلع القرن الماضى وفشلت جهود إحيائه فى حقبة
التسعينيات مؤخرا.
ونتصور أن تركيا سوف ت قف حجر عثرة شديد أمام
تقسيم العراق وربما تنسف السيناريو البريطانى الأمريكى
برمته بعد أن خرجت من عملية غزو العراق بخسائر فادحة.
الدول العربية بين الصدمة والتحفظ
وفى الوقت الذي لم تقد م فيه أية عاصمة عربية لا
رسميًا ولا شعبيًا رؤية واضحة لمستقبل العراق بل إن معظم
الدول العربية لم تفكر حتى فى إرسال معونات إنسانية أو
شرطة للمساندة والأمن فإننا و ج دنا حالة من الترقب والتحفظ
لدى كل الأطراف فالبعض ذكرنا بالتاريخ وحذر من مآس  ى
قادمة – وأنا منهم – وأخرون طالبوا بأدوار واضحة لدعم
النفوذ الأمريكى والبعض يطالب بمزيد من الاتصالات
والمعلومات من الجانب الأمريكى ليساعدوه فى مخططه
( بعيدا عن وسائل الأعلام التى ت ثير اللغط) وآخرون اكتفوا
بالبكاء على اللبن المسكوب والتبشير بمقاومة مستمرة قادمة
وآخرون ألقوا كل اللوم على الجامعة العربية وطالبوا
بتعديلات فيها وكأن الجامعة يمكن أن تقوم فى فراغ بعيدا
عن الدول التى تكونها وتعطيها القوة والفع ل .. كما وجدنا
آخرين يحاولون إذا بة جليد القطيعة مع المعارضة المرشحة
من الغرب للعب أدوار قادمة فى بلادهم ( نموذج البشير
وجرنج فى السودا ن ) ودخلنا جميعا فى حالة أشب ه " بتوفيق
الأوضاع حتى نستوعب الضغوط ( كما يحدث فى لبنان )
ونحافظ على المواقع ونؤجل دفع الفواتير ( كما يحدث فى
اليمن) وندلف بعيدا عن مخاطر تتجمع فى الأف ق ..
خصوصا أن سوريا كانت الأولى فى المطالبة الأمريكية لها
بنزع هويتها العربية والتخلى عن حزب الله والجهاد وطرد
الفلسطينيين من أراضيها.

0 التعليقات:

Post a Comment

شاهد ايضا