عمر الأقدام الأوروبية على أرض القارة الأمريكية
الشمالية لا يتجاوز أربعمائة عام حيث هرع إليها الأوربي و ن
والآسيويون ومعهم عبيدهم من الأفاقة فى مطلع القرن السابع
عشر.. كانت الأرض واسعة والقادمون من مختلف أرجاء
المعمورة يطلبون فيها الملاذ الآمن بعد أن لفظتهم مجتمعاتهم
لأسباب متعددة.. والأرض البكر تعطى بسخاء من المنتجات
الزراعية وتركز المهاجرون على الشواطئ ال ش رقية للقارة
وحكمهم قانون القوة والعنف والبقاء للأقوى والأصلح حتى
أصبح مرتكزًا أساسيًا فى تربية الأجيال المتلاحقة من
الأمريكيين بالمولد.
ونمت صناعات تقوم على المنتجات الزراعية
والرعى لتوفير متطلبات المسكن والمأكل الملبس والحراسة
والأمن.
واحتاج إعمار القا ر ة بالسكان ودفعهم إلى الانتشار
شما ً لا وغرباً وجنوباً إلى مائة عام قبل أن تساع د " شائعة "
على دفع معظم الأميريكين إلى غرب القارة حيث سرت
شائعة عن وجود الذهب عند مصبات الأنهار وفى الكهوف
بوسط القارة مما دفع بالمغامرين وطالبى الث  روة إلى
الاندفاع بسرعة ف ى مغامرات استكشافية متلاحقة وصولا الى
الذهب .. وفى منتصف القر ن التاسع عشر كانت أميركا قد
اكتشفت نفسها وتحولت إلى مناطق نفوذ ومقاطعات يحكمها
الأقوى والأذكى والأقدار على تطويع الأمور لصالحه..
وتنامى العداء بالصدام بين الوافدين المستعمرين
وأصحاب الأرض من الهنود الحمر حتى بلغ مداه بالصدام
المسلح والإبادة الجماعية وإقامة المعازل للهنود الحمر بعد
توقيع معاهدات هدنة بين الطرفين.
ولعبت بريطانيا دورًا أساسيًا فى تشكيل الدولة فى
الولايات المتحدة الأمي ر يكية لعقود طويلة وعلى الرغم من
استقلال أمريكا فى عام ١٧٧٦ م. وصدور وسياسية وتنفيذية
إلا أن المزاج الغالب للقبائل الانجلو سكسونية قد تفوق دائما
ولا يزال على غيره من التوجهات الحضارية التى حملها
المهاجرون من غير أوروبا إلى أمريكا.
والمتتبع للتاريخ الأميركى الذي يؤرخ له قبل ٢٥٠
عاما مضت يكتشف أن العقلية الأمي ر يكية تحركها ال م صلحة
وتدعمها القدرة العسكرية العنيفة التى لا تتردد فى إطاعة
الأوامر وهى عقلية مرنة تبحث عن أفضل الحلول للأزمات
الداخلية وتندفع بلا هوادة فى تنفيذها بغض النظر عن
مصالح الآخرين فى العالم وتطوع العقلية الأميركية القدرات
الاقتصادية والقيم والدين لتحقيق أهدافه ا حتى لو كان هناك
تناقض حاد بين المصالح والمبادئ، ولأن أميركا خليط من
مختلف الأجناس والأعراق والأديان والثقافات فإنك تجد دائما
لديهم شيئا تتوافق معه وتحبه وتتعاطف مع حتى لو كنت
شديد الكراهية لممارساتهم ومصالحهم التى تنتصر فوق
أجساد ومصالح الآخرين.




ديمقراطيون وجمهوريون أمريكيون أولا
كانت أميركا ولا تزال بلد المهاجرين تجد فيها من
كل الأجناس واللغات والعادات والتقاليد من كل دول العالم
ولكنهم جميعًا يعتزون بأرضهم ودولته م " أمريكا " ورؤيتهم
التحررية للحياة.
وعلى الرغم من جود خليط فكرى وثقافى متباين
يعبر عن ن فسه فى تجمعات بشرية وأكثر من لوبى ضغط
وجمعيات أهلية وأحزاب إلا أن النظام السياسى فى أميركا
يحتكره حزبان كبيران تتضاءل أمامهما أدوار ٢٢ حزبا
أخرىعلى الساحة السياسية هنا ك .. ويمثل الحزبان
الجمهورى والديموقراطى جاحى النسر الأمريكى الرمز
الفيدرالى للولايات ال م تحدة الأمريكية، وكل أحداث أميركا
هى حصاد صراع مستمر بين الحزبين.
وبعيدًا عن التفاصيل فإن وجهتى النظر اللتين يمثلهما
الحزبان تتوافقان حول هدف سيادة الفكر الليبرإلى والحرية
والمساواة والقوة دائمًا وأبدا لأميركا بلا منازع.
وإن كان كل حزب له ما يميزه من آلي  ات ورؤى
حول الذات والآخر والتعامل مع الأغنياء والفقراء فضلا عن
رؤيتين محددتين تجاه العالم والمستقبل.
وقد عاشت أميركا طوال تاريخها لا تحبذ فكرة
احتلال الأرض أو الشعب خارج أرضها وإن كانت قد
مارستها بلا رحمة ضد الهنود الحمر والمكسيكي ين الذين
عاشوا على الأرض الأميركية فيما قبل إعلان الدول ة .. بل
كان الاحتلال العسكرى الأمي ر يكى لليابان وألمانيا وعدد من
دول أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية احتلالا مؤقتا
وسرعان ما انسحب الأمي ر يكيون بعد أن ساعدوا تلك
الشعوب فى إقرار نظام ديموقراطى واقتصادى ناجح.
وكانت العقلية الأ م يركية تركن إلى حب الحياة
والمتعة والراحة وتحقيق الأهداف بأقل جهد ممكن وقد
تعرضت أميركا لمشاكل خارجية بالجملة بوصفها أقوى دول
العالم طوال النصف قرن المنصرم وحتى نهاية الألفية
الثانية.
ومع بداية الألفية الثالثة اختلفت التوجهات وتعقدت
وتشابكت المصالح بين ر ج ال الأعمال والشركات الكبرى فى
العالم وطغى على سطح الأحداث موجات الاحتكار
والعنصرية والرغبة فى التفرد بقيادة العالم.
ولكن من يحكم أميركا؟ ويدفعها نحو التوجه العنيف
ضد دول العالم من أجل تحقيق المصالح؟
شهد العالم تطورات متلاحقة وسريعة عقب تولى
جورج بوش الا بن وإدارته مقاليد الحكم فى الولايات المتحدة،
فقد تصادف مجئ تلك الإدارة مع مطلع قرن جديد هو القرن
الحادى والعشرين، وألفية جديدة هى الألفية الثالثة، وعقب
تطورات متلاحقة ومتسارعة تم معظمها فى نهاية القرن
العشرين لتجد الولايات المتحدة نفسها وقد أصبحت القوة
العظمى على مستوى العالم، ثم تشهد تلك ا لإ دارة حادثة هى
الأشهر فى التاريخ المعاصر، وهى هجمات ١١
سبتمبر ٢٠٠١ ، ليشكل مجموع ما سبق من ملابسات تاريخية
وسياسية حالة فريدة من نوعها، صاغت أفكار وعقول
مجموعة صغيرة من الأفراد ووحدت من إرادتهم فى طريق
محاولة إعادة صياغة م فردات العالم الذي نعيش فيه وبهدف
أساسى ووحيد هو سيطرة الولايات المتحدة على العالم، مع
منع ظهور أى قوى مناوئة أو منافسة، لتصبح الولايات
المتحدة وبلا منازع إمبراطورية القرن الحادى والعشرين.
وفى إطار تحقيق هذا الهدف تحركت تلك المجموعة
التى يطلق عليها تيار ال يمين الجديد (الصقور من المحافظين
الجدد) للعمل قدمًا على دفع قطار العسكرية الأميركية
والتحرك شرقا، ولتشن الولايات المتحدة ثلاثة حروب متتالية
فى أقل من ٣ أعوام، ولم يزل هذا القطار مستمرًا فى حركت ه
السريعة فى إطار مخطط مسبق لمحطاته المستقبلي ة . ولكن
من يحكم أمريكا اليوم ؟



new conservatism المحافظون الجدد
على عكس ما هو شائع، ينتمى تيار الصقور من
المحافظين الجدد إلى تيارين أيديولوجيين متمايزين، ولكنهما
متضامنان ومتحدان فى آن واحد، وهما فصيل من ا لتيار
اليمينى الدينى و فصيل من تيار اليمين العلمانى.



اليمين الدينى
أوجدت التقلبات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية
لفترة نهاية السبعينات أرضًا خصبة للمجموعات الدينية،
فظهرت فى أميركا منظم ة " الأكثرية ا لا خلاقية " والتى
أسسها القس جيرى فالويل، ومع انتخا ب الرئي س رونالد
ريجان عام ١٩٨٠ تك  رس هذا التحالف بين السلطة واليمي ن
الدينى وكان المحافظون الجد د يقومون بدور مثقفى البلاط ؛
لذا لم يفاجأ الكثيرون بالخطاب الذى الذي ألقاه ريجان أمام
الجمعية الوطنية للمجموعات الإنجيلية، حيث نعت ريجان
الاتحاد السوفيتى بأن ه " إمبراطورية الش ر " وهو نفس
المصطلح الذي أعيد استخدامه من قبل بوش الاب ن لتوصيف
أعداء أميريكا فى المرحلة الراهنة.
وقد تراجع نفوذ هذه الجماعات ظاهريًا فى عهد ى
الرئيسين بوش الاب وكلينتون إلا أنه كان مستم  رًا فى التأثير
على المشهد السياسي، ومع قدوم بوش الابن عاد ذلك التيار
إلى الظهور بقوة حيث يرى أصحاب هذا التيار أنهم الأجدر
بإعادة أميركا إلى جادة الصواب، كما يرى هذا التيار ف ى
دين الإسلام عدوا استراتيجيا ينبغى مواجهته والقضاء عليه،
ورغم أن هذا التيار لا يحمل تعاطفا مع اليهود الإسرائيلي ين،
إلا أن مصلحتهم تتلاق ى فهم يعتقدو ن أن المسيح لن يعود إلا
إذا عاد جميع اليهود إلى إسرائيل و سيطرت إسرائيل على
كل لأراضى المقدسة، لذا فهم يعملون على دعم إسرائيل فى
محاولة لتسريع عجلة التاريخ للمساعدة فى عودة المسيح فى
أقرب فرصة.
مع مقدم بوش الابن إلى مقعد السلطة وما اتبعه من
هجمات سبتمبر، ترسخت العلاقة ما بين اليمين الدينى
واليمين العلمانى وعمل الاثنان على جعل صدام الحضارات
نبوءة محققة ذاتيا، كما أصبح الإسلام بالنسبة لهم هو "
إمبراطورية الشر " التى ينبغى القضاء عليها.



اليمين العلمانى
وهم جماعة رونالد ريجان التى ظهرت فى عهده،
وعملت وقتها على طرح وتنفيذ عدة سياسات دفاعية
واستراتيجية أدت فى النهاية إلى سقوط الاتحاد السوفيتى.
أما أفكار هذا التيار فى صورتها المتبلورة حاليًا
فترجع بداياتها إلى أوائل التسعي نيات وبعد أن تحقق الهدف
الأول وهو انهيار الاتحاد السوفيتى وغاب المعسكر
الاشتراكى، وقد أحدث ذلك فراغا فى العالم، رأى تيار
الصقور أنه لا يمكن لأ ح د أن يملأه سوى أميركا وليس
لأميركا أن تملأه إلى إذا انتقلت من مرحلة كونها أقوى قوة
فى العالم إلى مرحلة كونها القوة الوحيدة فى العالم.
من هنا رأى هذا التيار أن أميرك ا. فى عهدى بوش
الأب وكلينتون. قد فوتت على نفسها الفرصة تل  و الأخرى
لتحقيق استراتيجية الصعود كقوة وحيدة فى العال م !! ففى
حرب العراق ١٩٩١ كان من الممكن أن تكون النهاية
مرتبطة بإطاحة النظام الحاكم فى بغداد وتنصيب حاكم جديد
لكن بوش الأب لم يمض فى تنفيذ خطة الصقور وأخضع
نفسه لضغوط أصدقاء من الأوروبيين والعرب ليترك
الفرصة السانحة تاريخيًا لتفلت من يد ه. أما كلينتون فيوصف
بأنه الرئيس"الرخو" الذي امتنع لمدة ثمانية أعوام متواصلة
عن ملء فراغ العالم بقوة الحضور الأمي ر يكى فما كان إلا أن
دفعت أميريكا ثمنا غاليًا مع أحداث ١١ سبتمبر. فمن وجهة
نظرهم أن الإرهاب الأصولى الإسلامى حا و ل ملء هذا
الفراغ لذا يرفع هؤلاء الصقور شعا ر " أنه على أميركا أن
تربح الحرب العالمية الرابعة، بعد نجاحها فى هزيمة الاتحاد
السوفيتى فى الحرب العالمية الثالثة ".
ويبدو هنا جليا الفروق بين توجهات الجمهوريين
العنيفة والديمقراطيين الناعمة المسالمة وهى ما عبر عن ه
الرئيس كلينتون فى آخر أيامه محذرًا العرب بأ ن " أمام
العرب مستقبل شديد السواد فى انتظاره م ". ولم يفهم احد
الرسالة التحذيرية .




PNAC القرن الأميركى الجديد
تتجسد مضمون التوجهات الأمريكية الجديدة فى
عهد بوش الابن فى مجموعة من الوثائق يطلق عليها
مشروعات القرن الامريكى الجديد ( القرن يمثل المائة عام
القادمة ).. ونستطيع ان نرصد بداي ة الوثائق الأولى
المؤسسة لجماعة مشروع القرن الأميركى الجديد
PROJECT FOR A NEW AMERICAN
فى يونيو ١٩٩٧ حيث وضع كوكبة من CENTURY
المحافظين الجدد الذين أصبحوا فيما بعد الركائز الأ س اسية
للإرادة الأميركية الحالية تصورًا استراتيجياً لأمي ر يكا فى
القرن الحادى والعشرين يحددون فيه الأسس الأي د يولوجية
والعسكرية والاقتصادية التى يفترض على السياسة الخارجية
الأميركية القيام بها لتصبح الولايات المتحدة قائدة العالم بلا
منازع. وقد حّذر المرقعون ع لى الدراسة ومنه م : ديك تشينى
(نائب الرئيس ) وبول وولفويت ز (نائب وزير الدفا ع ) ،
وجيب بوش ( شقيق الرئيس الامي ر يكى جورج بو ش )
واليوت ابر اهم ز مستشار شؤون الشرق الأوسط، جميعهم
حذروا من أن القوة العظمى العالمية الوحيدة قد لا تنجز
دورها التاريخى إذا عجزت عن استغلا ل الفرصة، وفى
سبتمبر ٢٠٠٠ وقبل عدة أشهر من تولى بوش الابن مقاليد
الحكم فى أميركا أصدرت الجماعة خطتها الأمنية
الاستراتيجية بشأن ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة
زعامتها الدولية عبر تقديمها لقوتها العسكرية، وتضمنت
وثيقة المنظمة لعام ٢٠٠٠ والتى حملت عن و ان" إعادة بناء
دفاعات أميركا " نقاطا منها: زيادة نفقات الدفاع بإضافة
مبالغ تتراوح بين ١٥ إلى ٢٠ مليار ًا دولار كما دعت
الجماعة إلى تطوير عائلة جديدة من الأسلحة النووية
مصممة للتعامل مع مجموعات جديدة من الاحتياجات
العسكرية، كما دعت الجماعة إلى السعى لإقامة شبكة م  ن
قواعد الانتشار العسكرية (قواعد العمل الأمام ى ) لزيادة مدى
القوات الحالية والمستقبلية وليتجاوز الوجود العسكرى
الأميركى كلا من قارتى أوروبا وآسيا، أيضا دعت الجماعة
إلى ضرورة التعامل مع صعود الصين إلى وضع القوة
العظمى.




الحرب على إمبراطورية الشر
عقب أحداث ١١ سبتمبر تحول " الإسلام " فى نظر
حكام أميريكا "الجدد" إلى إمبراطورية الشر التى ينبغى
القضاء عليها، لذا انبرت جماعة الصقور إلى الإشراف على
العقيدة الدفاعية القائمة على توجيه الضربات الوقائية إلى
الإرهاب، وكافة البلدان القادرة على التزود بأسلحة دمار
شامل، وتمثل تهديدا للولايات المتحدة، لذا وعقب الانتهاء من
حرب أفغانستان تحولت أعين الصقور نحو العراق لأن
الحرب فى الشرق الأوس ط .. والعراق ووفقا للظرف
التاريخى الراهن. هى الحلقة الأضعف والأقوى فى ذات
الوقت.
الأضعف بحكم الحملات الإعلامية التى شنت ضد
نظام الحكم فى العراق مع التضخيم من مساوئه وإظهاره
على أنه الوحيد فى العالم الذي أضر بشعبه، كما أن العراق
مّثل لقمة سائغة عسكريا لأن الحصار المفروض عليه منذ
عام ١٩٩١ لم يسمح له باستعادة عافيته العسكرية أو تحديث
أسلحته، وبهذه المواصفات يمكن أن يكون العراق هو نقطة
الانطلاق لإعادة صياغة الشرق الأوسط بمفهوم أمي ر يكى
جديد.
لذلك لم تأت خطط الحرب ضد العراق من فراغ،
ولكنها ارتبطت بسياسة هجومية شاملة للإمبريالية الأميركية
فقد قدم بول وولفويت ز "نائب وزير الدفاع الأميرك ى " عام
١٩٩٣ إلى البنتاجون وثيقة تحت عنوان:-
" الاستراتيجية الأميركية الشامل ة "، والتى تم تنقيحها وتعديلها
قبل نشرها تحت عنوا ن " وثيقة البنتاجو ن " وفى تلك الوثيقة
أعيد تعريف مفهوم التهديدات التى تواجه أميركا وسبيل
التغلب عليها، لكى تبقى أمي ر يكا، دولة عظمى منفردة لمدة
قرن كامل من الزمن وقد تضمنت تلك الوثيقة ضوابط
صارمة لمنع أى قوة إقليمية من أن تتحول إلى قوة كبر ى ..
وكان مما طرحته الوثيقة ضرورة إعادة تشكيل الخرائط فى
منطقة الشرق الأوسط، وانطلاقا من تلك الوثيقة أعد الجناح
اليمينى فى الحزب الجمهورى خطة شن الحرب على العراق
فى سبتمبر ٢٠٠٠ ، وقد صاغ تلك الخط ة "ديك تشين ى "
ودونالد رامسفيلد" وبول وولفويتز وتكشف الخطة هدف
أميركا الحقيقى وراء احتلال العراق حيث تشير إلى أن
الولايات المتحدة سعت على مدى عقود للعب دور دائم فى
حفظ الأمن الأقليمى فى الخليج، فالحاجة إلى وجود عسكرى
أميريكى مكثف فى المنطقة يتجاوز قضية النظام الحاكم فى
العراق ليشمل فى مفهومه العام فكرة إعادة تشكيل المنطقة.

0 التعليقات:

Post a Comment

شاهد ايضا